ما سر ارتباط الناس بالقاهرة القديمة وتحديدا حى الحسين..، ولماذا
يزداد هذا الارتباط فى شهر رمضان؟..، واذا كان البشر بطبيعتهم
يضيقون بالمناطق المزدحمة ويكون الاحساس الغالب عليهم هو الاحساس
بالتنافر والتباعد، فما سر استمتاع الناس بالسير فى شوارع القاهرة
القديمة الضيقة المكتظة بكل أشكال الزحام، من مارة وباعة جائلين
وآخرين يفترشون الأرصفة، ومحلات تبيع كافة أنواع البضائع وورش
وبازارات تحتوى على نماذج متعددة من فنون الحرف التقليدية.
ماهى الجاذبية الكامنة فى أحياء القاهرة القديمة المزدحمة ليل
نهار، ولماذا يحرص أغلب الناس على تناول وجبة الافطار أو السحور فى
هذا الحى العتيق، ولو لمرة واحدة فى هذا الشهر الفضيل، كل هذه
التساؤلات مرت علينا جميعا
ربما يجيب
انسان قائلا: بأن السبب ربما يكون فى الحنين الى الماضى، أو هو نوع
من الهروب من واقع المدينة العصرية بضجيج سياراتها التى تملأ
الشوارع، والتى أصبحت هى التى تسيطر عليه حتى تكاد لاتعطى فرصة
للسائر على قدميه أن يسير بسهولة أو راحة بال، الى جانب ماتخرجه من
ملوثات تزيد الجو اختناقا على ماهو عليه أصلا، بسبب حرارة الجو
ورطوبته وقلة المسارات المظللة المخصصة للمشاه. |