نبذة عن
الجامع من كتاب:
القيمة الجمالية فى العمارة الإسلامية
بقلم الدكتور ثروت عكاشة
أنشأ السلطان
فرج بن برقوق هذا المبنى عام [ 1398م – 1411] بقرافة المماليك
كان من أول
المبانى التى جمعت بين عدة منشآت دينية وخيرية، حيث جمع بين خانقاه
للصوفية، مسجدا فسيحا، ضريحين لأسرة برقوق، وسبيلين وكتابين لتعليم
القرآن الكريم، وربعا سكنيا.
ينفرد المبنى
بخصائص معمارية، حيث فيه منارتان متماثلتان، وقبتان كبيرتان متماثلتان
فى طرفى المبنى، وقبة صغيرة ثالثة تقع فوق المحراب.
لجأ المعمارى فى
تصميم المئذنة إلى الإسلوب المملوكى فى التدرج بمستويات المئذنة
والإنتقال من المسقط المربع الرامز إلى الأرض نحو المسقط الدائرى
الرامز إلى السماء، كما تدرج فى نسب ارتفاع طوابق المئذنة التى تتضاءل
كلما ارتفعنا لجذب النظر إلى أعلى.
يتكون البناء من
صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات.
أكبرها إيوان
القبلة يواجهة إيوان مماثل له وإن كان أقل اتساعا.
يتكون سقفا
الإيوانين من قباب حجرية نصف كروية تستند إلى عقود مرتكزة على أعمدة
حجرية مثمنة.
أما الإيوانان
الأخران فهما متماثلان متساويان، خلفهما حجرات الخلوة للمتصوفين.
يتميز المسجد
بمنبره الحجرى ذى النقوش المحفورة المنوعة البديعة.
امر بانشائه
السلطان قايتباى عام 1483م ويقع مدفن السلطان برقوق تحت القبة الشمالية
فى المكان الذى اوصى بأن يدفن فيه.
يتميز المبنى
بالتماثل والتراصف اللذان حرص المعمارى على تحقيقهما فى أجزاء المبنى.
هناك منارتان
متماثلتان بالواجهة الغربية.
وبطرفيها سبيلان
متماثلان يعلوهما كتابان متماثلان.
وفى الواجهة
الشرقية يوجد القبتين الكبيرتين المتماثلثين فوق طرفى الواجهة يزين كل
منهما من الخارج خطوط بارزة محفورة فى الحجر متعرجة على شكل رقمى "7"
و"8" مكررين. |